فصل: تفسير الآيات (41- 44):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (40):

{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)}
أخرج ابن المنذر، عن ابن جريرج في قوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} قال: ما يكون من الناس في الدنيا مما يصيب بعضهم بعضاً والقصاص.
وأخرج أحمد وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستبّان ما قالا من شيء فعلى البادئ حتى يعتدي المظلوم، ثم قرأ {وجزاء سيئة سيئة مثلها}».
وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه في قوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} قال: إذا شتمك، فاشتمه بمثلها من غير أن تعتدي.
وأخرج ابن جرير، عن ابن أبي نجيح، في قوله: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} قال: يقول أخزاه الله، فيقول أخزاه الله.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة أمر الله منادياً ينادي، ألا ليقم من كان له على الله أجر، فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا، وذلك قوله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة، نادى مناد من كان له على الله أجر فليقم، فيقوم عنق كثير، فيقال لهم: ما أجركم على الله؟ فيقولون نحن الذين عفونا عمن ظلمنا» وذلك قول الله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله} فيقال لهم: «ادخلوا الجنة بإذن الله».
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وقف العباد للحساب ينادي منادٍ ليَقُمْ من أجره على الله؛ فليدخل الجنة، ثم نادى الثانية، ليقم من أجره على الله، قالوا: ومن ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس، فقام كذا وكذا ألفاً، فدخلوا الجنة بغير حساب».
وأخرج البيهقي، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينادي مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة مرتين، فيقوم من عفا عن أخيه. قال الله: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}».
وأخرج ابن مردويه، عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أول مناد من عند الله يقول: أين الذين أجرهم على الله؟ فيقوم من عفا في الدنيا، فيقول الله أنتم الذين عفوتم لي، ثوابكم الجنة».
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر، عن محمد بن المنكدر رضي الله عنه قال: إذا كان يوم القيامة صرخ صارخ الأرض، ألا من كان له على الله حق، فليقم فيقوم من عفا وأصلح.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينادي مناد يوم القيامة، لا يقوم اليوم أحد، إلا من له عند الله يد، فتقول الخلائق: سبحانك بل لك اليد، فيقول بلى، من عفا في الدنيا بعد قدرة».
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال موسى بن عمران عليه السلام: يا رب، من أعز عبادك عندك؟ قال: من إذا قدر عفا».
وأخرج أحمد وأبو داود، عن أبي هريرة رضي الله عنه «أن رجلاً شتم أبا بكر رضي الله عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبتسم، فلما أكثر، رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر رضي الله عنه، فقال يا رسول الله، كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت؟ قال: إنه كان معك ملك يرد عنك، فلما رددت عليه بعض قوله، وقع الشيطان، فلم أكن لأقعد مع الشيطان، ثم قال: يا أبا بكر، نلت من حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة».

.تفسير الآيات (41- 44):

{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44)}
أخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في شعب الإِيمان، عن قتادة رضي الله عنه {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل} قال: هذا في الخماشة تكون بين الناس، فأما إن ظلمك رجل فلا تظلمه، وإن فجر بك، فلا تفجر به، وإن خانك، فلا تخنه، فإن المؤمن هو الموفي المؤدي، وإن الفاجر هو الخائن الغادر.
وخ ابن أبي شيبة والترمذي والبزار وابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا على مَنْ ظلمه فقد انتصر».
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عائشة رضي الله عنها: «إن سارقاً سرق لها فدعت عليه، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبخي عليه».
وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج رضي الله عنه، في قوله: {ولمن انتصر بعد ظلمه} قال: لمحمد صلى الله عليه وسلم أيضاً انتصاره بالسيف، وفي قوله: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس} الآية. قال: من أهل الشرك.
وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه في قوله: {هل إلى مرد من سبيل} يقول: إلى الدنيا.

.تفسير الآيات (45- 48):

{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48)}
أخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ينظرون من طرف خفي} قال: ذليل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه مثله.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر، عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله: {ينظرون من طرف خفي} قال: يسارقون النظر إلى النار.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة رضي الله عنه مثله.
وأخرج عبد بن حميد، عن خلف بن حوشب رضي الله عنه قال: قرأ زيد بن صوحان رضي الله عنه {استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مردّ له من الله} فقال: لبيك من زيد لبيك.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {من ملجأ يومئذ} قال: تحرز {وما لكم من نكير} ناصر ينصركم.

.تفسير الآيات (49- 51):

{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)}
أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أولادكم هبة الله {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور} فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها».
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من بركة المرأة ابتكارها بالأنثى» لأن الله قال: {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور}.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور} قال: لا إناث معهم {أو يزوّجهم ذكراناً وإناثاً} قال: يولد له جارية وغلام {ويجعل من يشاء عقيماً} لا يولد له.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي مالك رضي الله عنه: {يهب لمن يشاء إناثاً} قال: يكون الرجل لا يولد إلا الإِناث. {ويهب لمن يشاء الذكور} قال: يكون الرجل لا يولد له إلا الذكور {أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً} قال: يكون الرجل يولد له الذكور والإِناث {ويجعل من يشاء عقيماً} قال: يكون الرجل لا يولد له.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن محمد بن الحنفية: {أو يزوّجهم ذكراناً وإناثاً} قال: التوأم.
وأخرج ابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ويجعل من يشاء عقيماً} قال: الذي لا يولد له ولد.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس {ويجعل من يشاء عقيماً} قال: لا يلقح.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف، عن عبد الله بن الحرث بن عمير، «أن أبا بكر رضي الله عنه أصاب وليدة له سوداء فعزلها ثم باعها، فانطلق بها سيدها، حتى إذا كان في بعض الطريق أرادها، فامتنعت منه، فإذا هو براعي غنم فدعاه، فراطنها، فاخبرها أنه سيدها، قالت: إني قد حملت من سيدي الذي كان قبل هذا، وأنا في ديني أن لا يصيبني رجل في حمل من آخر، فكتب سيدها إلى أبي بكر أو عمر، فأخبره الخبر، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فمكث النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد، وكان مجلسهم الحجر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: جاءني جبريل في مجلسي هذا، عن الله: إن أحدكم ليس بالخيار على الله إذا شجع المشجع، ولكنه {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور} فاعترف بولدك، فكتب بذلك فيها».
وأخرج عبد الرزاق عن غيلان عن أنس رضي الله عنه قال: «ابتاع أبو بكر رضي الله عنه جارية أعجمية من رجل؛ قد كان أصابها، فحملت له، فأراد أبو بكر رضي الله عنه أن يطأها، فأبت عليه وأخبرت أنها حامل، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها حفظت فحفظ الله لها أن أحدكم إذا شجع ذلك المشجع، فليس بالخيار على الله، فردها إلى صاحبها الذي باعها».
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، عن يونس بن يزيد رضي الله عنه قال: سمعت الزهري رضي الله عنه، سئل عن قول الله: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً} الآية قال: نزلت هذه الآية تعم من أوحى الله إليه من النبيين، فالكلام كلام الله الذي كلم به موسى من وراء حجاب، والوحي ما يوحي الله به إلى نبي من أنبيائه، فيثبت الله ما أراد من وحيه في قلب النبي، فيتكلم به النبي ويعيه وهو كلام الله ووحيه ومنه ما يكون بين الله ورسله لا يكلم به أحداً من الأنبياء ولكنه سر غيب بين الله ورسله، ومنه ما يتكلم به الأنبياء عليهم السلام ولا يكتبونه لأحد ولا يأمرون بكتابته، ولكنهم يحدثون به الناس حديثاً، ويبينون لهم أن الله أمرهم أن يبينوه للناس، ويبلغوهم، ومن الوحي ما يرسل الله به من يشاء من اصطفى من ملائكته، فيكلمون أنبياءه، ومن الوحي ما يرسل به إلى من يشاء، فيوحون به وحياً في قلوب من يشاء من رسله.
وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي، عن عائشة: أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي؟ قال: «أحيانا يأتيني الملك في مثل صلصلة الجرس، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وهو أشده علي وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول» قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم، وإن جبينه ليتفصد عرقاً.
وأخرج أبو يعلى والعقيلي والطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات وضعفه، عن سهل بن سعد وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة ما يسمع من نفس من حس تلك الحجب إلا زهقت نفسه».

.تفسير الآيات (52- 53):

{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)}
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا} قال: القرآن.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر، عن علي رضي الله عنه، قال: «قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: هل عبدت وثناً قط؟ قال: لا قالوا: فهل شربت خمراً قط؟ قال: لا وما زلت أعرف الذي هم عليه كفر، (وما كنت أدري ما الكتاب ولا الإِيمان) وبذلك نزل القرآن {ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإِيمان}».
وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {وإنك لتهدي} قال: لتدعو.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة رضي الله عنه {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} قال: قال الله: {ولكل قوم هاد} [ يوسف: 7]. قال: داع يدعو إلى الله تعالى.
وأخرج ابن جرير، عن قتادة رضي الله عنه {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} قال: تدعو.